حليم وعمرو وجهان لعمله واحده

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من مجلة الشاشة

[size=16]شاهدت عمرو دياب لأول مرة في بداية الثمانينيات، كان ذلك في ملهى بقرية النورس السياحية ببورسعيد التي تقيم بها لجنة تحيم مهرجان فرق الأقاليم المسرحية، دعانا الراحل د. سمير سرحان لسهرة بهذا الملهى، ليلتها ظهر على البست شاب يافع وسيم ، خفيف الظل والحركة يرتدي (تي شيرت) وبنطلون جينز، ومن خلفه فرقة موسيقية عصرية تمتزج بها بعض الاَلات الشعبية المعروفة في منطقة القناة ومن أشهرها اَلة السمسمية والطمبور السويسي، يومها غنى بعض الأغنيات المستمدة من التراث البورسعيدي، وهو تراث له نغماته وإيقاعاته وكلماته التي تتميز بها منطقة القناة باملها مع فوارق طفيفة في الأداء، يومها أحسسنا بأننا أما مشروع لنجم في عالم الغناء سوف يحدث انقلاباً في شل ومضمون الأغنية العصرية، كل ما ينقصه الدراسة الأكاديمية والخروج لعالم الشهرة الواسع الذي لن يجده إلا في القاهرة، تلك كانت النصيحة التي وجهها إليه الدكتور سمير سرحان ووافقنا عليها جميعاً.

وجاء عمرو دياب ليدرس الموسيقى بالقاهرة، جاء ليبحث لنفسه عن مان تحت سماء القاهرة التي تأكل وتصنع النجو في اَن واحد، لم ين المشوار سهلاً، لم ين مفروشاً بالورود، لم تن الفرصة سانحة بسهولة، فأضواء القاهرة يلمع فيها بعد رحيل العندليب عبدالحليم حافظ مجموعة من المطربين الذين حاولوا ملء فراغ رحيله وفي مقدمتهم هاني شاكر وعلي الحجار ومحمد ثروت والمتميز محمد منير وعمر فتحي، وكان وراء هؤلاء يقف بليغ حمدي والموجي والطويل، بحث عمرو دياب وقتها عن ولادة جديدة تميزه عن كل هؤلاء بشل ومضمون مختلف تماماً، ونجح بذكائه وطموحه وصبره وإصراره في تحقيق ذلك من خلال قفزات سريعة جمعت حوله جيل الشباب، خدمته الظروف حتى فرض نفسه وأصبح الملقب بالينغ، أي ملك الأغنية الشبابية ذات الإيقاع الراقص السريع الذي مزج فيه بين المزاج الشرقي والمزاج الغربي المتعدد الأنماط والاتجاهات، فوصلت أغانية بسرعة لل الاَذان العربية، وتجاوزتها لمرحلة العالمية.

عبدالحليم وعمرو دياب مثلما كان عبدالحليم حافظ صناعة غنائية فرضتها الظروف السياسية والتحولات الاجتماعية في مطلع ثورة 23 يوليو 1952، كان أيضاً عمرو دياب صناعة غنائية لظروف سياسية وتحولات اجتماعية أفرزتها نتائج الانفتاح الاقتصادي بعد توقيع معاهدة (كامب ديفيد) وشيوع ثقافة السلا الرسمي والرخاء المنشود، فترة شهدت انقلاباً في الهر الاجتماعي والثقافي، فرضت نخبة جديدة من الحرفيين أصبحت هي المتحمة في معادلات السوق وشلت القوة الشرائية، وفرضت ذوقها على السينما والمسرح السياحي والسينما الوميدية الاستهلاكية، ومثلما اتسم عبدالحليم بالذكاء الفني والاجتماعي وعبر عن مرحلته الثورية والعاطفية، جاء عمرو دياب بنفس الذكاء المتفهم لمتطلبات المرحلة الرأسمالية الجديدة، والطبقات التي طفت على السطح، مداعباً بالذات طبقة الشباب، أحدث عبدالحليم حافظ نقلة نوعية في الغناء والموسيقى، وأحدث عمرو دياب نقلة موازية أسست لتيار مختلف في الشل والمضمون، ويمن لنا أن نرصد في عجالة سريعة مراحل تلك الانتقالات التي شلت ظاهرة عمرو دياب، أو تيار عمرو دياب الذي وضع عينه من البداية على ثقافات الشعوب الأخرى وتعمد النقل منها والوصول إليها بلغة موسيقية غنائية تصل به لمرحلة العالمية.

البداية المحلية في بداياته اتجه عمرو دياب إلى الفوللور وخاصة التراث البورسعيدي في ألبومه (غني من قلبك) 1984 الذي احتوى على 3 أغنيات فوللورية (يا خلي - أشوف عنيي - بتغني لمين) والتي جاءت بمثابة تجديد وإحياء للفوللور الذي تربى عليه عمرو دياب منذ طفولته، وفي ألبو (خالصين) نجد أغنية (كلا العين) من الفوللور أيضاً، وفي ألبومه (ميال) قد أغنية فوللورية أخرى هي (من غيرك) مستخدماً في إحياء التراث نفس الاَلات الفوللورية ومنها السمسمية والتي ظهرت في مواجهة البيانو والساكسفون إبان الاحتلال الإنليزي في بورسعيد واَلة الرانجو المعروفة في منطقة القناة ذات الإيقاعات السودانية، فانت بداية عمرو دياب محلية صرفاً من مسقط رأسه، ومع مرحلة الشهرة الأولى بدأ عمرو الاتجاه إلى الموسيقى الشرقية بفره الديابي الخاص في عا 1991 عندما قد أغنية (حبيبي) التي قال إنها تنتمي إلى الموسيقى البليغية (نسبة إلى بليغ حمدي)، وعندما تعدت شهرة عمرو دياب حدود مصر ووصلت إلى جميع بقاع الوطن العربي اتجه بموسيقاه إلى الثقافات الأخرى، مستخدماً الغيتار الإسباني في أغنية (ويلوموني) مخاطباً بها الثقافة الإسبانية بالتعاون مع أحد رواد التجديد وهو حميد الشاعري، ونزح إلى الثقافة الإسبانية بأصولها الأندلسية الإسلامية مع الملحن الليبي ناصر المزداوي والموزع حميد الشاعري بأغنية (نور العين) باستخدا الإيقاعات والدفوف الأندلسية التي لم تظهر سوى في الموسيقى الجزائرية البربرية التي استمدت أصولها من غرناطة والأندلس ، فحققت له انطلاقة واثقة إلى العالمية جعلته يحصد الجوائز العالمية والدولية والمحلية، بهذا المنهج سار عمرو دياب في مشوار التمازج مع ثقافات الشعوب المختلفة ليضمها في أغانيه، فوقع اختياره على الإيقاع النوبي والدفوف الأسوانية في أغنية (عودوني) ذات الروح النوبية واستطاع بذكائه مزج الموسيقي النوبية بلمسات إسبانية وروح غربية، بعدها اتجه لنطاق أوسع مستغلاً الموسيقى اللاتينية التي اجتاحت العالم فقد أغنية (قمرين) ذات الروح المستمدة من القارة اللاتينية بإيقاعاتها الراقصة، مازجاً بين براعة صوته الشرقي الطربي ولحن غربي مع توزيع لاتيني بحت باستخدا اَلة البركشن والتشيلو ليضم روح الثقافة اللاتينية إلى موسيقاه، ولا يتفي بذلك فيتجه في نفس الألبو إلى روح الموسيقى البحرية والإيقاع الاريبي في أغنية (أنا) باستخدا اَلة الترومبيت المتميزة بروحها الشاطئية القريبة من روح أغاني موسيقى هاواي وثقافة جزر الاريبي، وفي نفس الألبو نجد موسيقى الراي المشتقة من المناطق الشعبية في الجزائر كما في أغنية (قلبي) وفي الدويتو مع الشاب خالد، أيضاً أخذته الرحلة إلى الموسيقى اليونانية في أغنيته (أنا بحبك أكتر) مع أنجيلا ديمترو واستخدا اَلة (البزق) اليونانية التي تستخد أيضاً في موسيقى الأتراك. ومرة أخرى يعود إلى الموسيقى الإسبانية واللاتينية معاً في ألبو (تملي معاك) بالتعاون مع الموزع المبدع طارق مدكور معتمداً على الغيتار في أغاني (تملي معاك - سنين - بعترف) و استخدامه في (العالم الله) مصحوباً بدرامز و إيقاع أشبه بإيقاع الحفلات التي تقا قبل مباريات الفوتبول الأمريي، ولا ننسى توظيف الغيتار الاَلي في أغنية (قلبي اختارك).

أكتر واحد بيحبك قد عمرو دياب ألبو (أكتر واحد بيحبك) عا 2001 ليتجه به إلى ثقافة موسيقى الولايات المتحدة المتمثلة في التنو المعروفة بموسيقى الديسوهات في أغنية (ولا على بالو) التي مزجها بثقافة مصر الشرقية والثقافة العربية البحتة المتمثلة في الطبلة والتخت الشرقي والمنجة ليثبت أنه الأبرع في مزج الموسيقى بمختلف أشالها، ويتضمن الألبو العودة إلى الروح اللاتينية في العديد من الأغاني وتقديم الروح المغاربية المشتقة من روح أغاني دول المغرب العربي في أغنية (ولا ليلة) تلحين الليبي البدري كلباش ، وفي انقلاب موسيقي مبهر قد عمرو دياب في 2003 ألبو (علم قلبي) الذي اتجه فيه إلى نوع من أنواع الموسيقى الأمريية وهي موسيقى (اَر. ان. بي) ومن روادها في أمريا الموزع تيمبلاند والذي قدمها في أغاني مس إليوت والراحلة اَليا وجستن تيمبرليك، فظهرت أول أغنية (اَر. ان. بي) في العالم العربي وهي أغنية (علم قلبي)، وقد اتجه عمرو دياب إلى الإيقاع الخليجي في أكثر من أغنية مثل (علم قلبي) و(يا كنزي) من خلال إضافة إيقاع الطنبورة البحري ومزجها بالوتريات الشرقية إضافة إلى الإيقاع الغربي.

الروك البديل وقد اتجه عمرو إلى ثقافة إيقاعات الروك أو ما يعرف ب الروك البديل وهو شل من أشال الروك الخفيف الممزوج بإيقاعات أخرى دخيلة، وكان ذلك في أغنية (خليني جنبك) مع خلفية عريضة من المنجات الشرقية، وظهر هنا إبداع الموزع فهد مع موزع الوتريات هاني فرحات في مزج الثقافة الشرقية بإيقاعاتها والثقافة الغربية بإيقاعاتها على الرغم من عظم الاختلاف بينهما، وفي اتجاه مغاير، استخد عمرو دياب المزمار الاستلندي في الفاصل الموسيقي لأغنية (أنت ما قلتش ليه) وهنا اتجه عمرو إلى ثقافة موسيقية لم تقد أبداً في الموسيقى العربية، وفي عا 2004، كانت موجة أغاني الريغي قد ظهرت مع بزوغ نجو كثر منهم شون بول، فأدرك عمرو دياب بفره المتطور أن تلك الموسيقى لا تختلف بأي شل من الأشال عما قدمه منذ سنوات فمزج إيقاع الريغي بمجموعة منظمة من الإيقاعات البدائية مصحوبة بالتصفيق في أغنية (ليلي نهاري) ليقد في نفس الوقت موسيقى عالمية ومحلية بشل سلس إضافة إلى إعادة شل هذا المزيج في أغنية أخرى (دايماً والله في بالي) مع إعطاء روح مغاربية أكثر في ألبو (كمل كلامك) عا 2005 الذي عاد به إلى الخلطة اللاتينية في (قدا عيونك - أغيب - بتخبي ليه - وماله) و تقديم موسيقى الريجي في (الله لا يحرمني منك)، وقد لأول مرة روح الموسيقى الباريسية في (أيوه أنا عارف) باستخدا الأكورديون الباريسي وإيقاعات التانغو، و بشل بسيط عاد عمرو إلى موسيقى الروك في أغنية (كمل كلامك) باستخدا متميز للغيتار الإلتروني مع نفخات موسيقية تذكرنا بموسيقى السبعينيات الغربية من خلال استخدا ضئيل للترومبيت، ووجود لزمة موسيقية مغاربية تذكرنا بأغاني المطرب الليبي ناصر المزداوي.

فعلا والله ....... شكراااااااا اوى على التوبيك الهايل ده

شكرا بس لو مش عمرو هيكون مين

» اجمد واحده الساعه واحده
» صور خطوبه مي نو الشريف وعمرو يوسف
» سيارتين في سياره واحده