جريمة بشعة تقشعر لها الابدان وتثير الرأي العام العالمي {×}

وجهان ــ حياتان ــ وحش واحد

01/05/2008

الاثباتات التي تدين الوحش النمساوي جوزيف فريتزل آخدة في التراكم.

الأدلة الجنائية النمساوية أعلنت أن الحامض النووي «دي. إن. إي» DNA يثبت ان جوزيف هو والد الاطفال الذين أنجبتهم ابنته في القبو تحت الأرض. لكنه، حسب اعترافاته التي يتسرّب منها القليل، «اضطر» لاحتجازها 24 عاما في القبو منذ كان عمرها 18 عاما لأن تصرفاتها كانت «مريبة» و«مشكوكا فيها» وخاف ان يجرفها عالم الإدمان والمخدرات. واعترف ايضا أنه يغتصب ابنته جنسيا ويمارس معها سفاح القربى منذ كانت في الحادية عشرة.
«كان يرتدي سترة وفراشة (بابيون) كان دائما أنيقا. لم يتوقع أي منا أنه منحرف جنسيا»، حسب شهادة برونو ويبر جار جوزيف في مدينة أمستنت.

لقد نجح العجوز في اختراع شخصيتين لنفسه وحياتين عاشهما في بيت واحد. في الشقة كان يتبادل التحية وأحيانا الابتسامات مع جيرانه، وفي القبو كان يغتصب ابنته حتى أنجب منها سبعة أطفال.

الحياة رقم1 : عطلة في تايلند وزواج ذهبي

من المؤكد أن جوزيف فريتزل ليس في الظاهر، النموذج المثالي لمن يمارس سفاح المحارم. وحسب الخبير القضائي في مجال علم النفس والجنس والذي درس حوالي 50 حالة سفاح محارم، فإن المنحرف جنسيا الذي يمارس هذه الجريمة يكون في العادة ساذجا وبدائيا، وفي 75% من الحالات يكون مدمنا على الخمر، وغالبا ما يعمل في مهن حقيرة.

أما فريتزل فكان ذكيا كما أنه غني الى حد ما.
فقد كان ملاكا عقاريا، ويملك عدة شقق ومنازل ليس فقط. في مدينته أمستنت، بل كذلك في المدن المجاورة، وكان يستعد لبناء عمارة. فقد اشترى قبل وقت قصير عمارة قديمة واراد ترميمها وتجديدها وفقا لنظام الشقق، حسب إفادة أحد جيرانه لصحيفة «كوربيه» اليومية النمساوية.

كان يذهب بانتظام الى تايلند حيث يقضي عطلته. ولهذا السبب ايضا تدرس الشرطة ما اذا كان له شركاء ساعدوه، وكانوا اثناء غيابه يزودون القبو بالمواد الغذائية. فللرجل 7 أبناء من زوجته روز ميري، فقد كان والدا ذا هيبة ومسيطرا على منزله، لكنه ليس سيئا. ففي الاسبوع الماضي وقبل ان تنفجر قصته وتظهر للعلن، اتصل بالأطباء في المستشفى ليشكرهم على اهتمامهم بحفيدته ذات التسعة عشر عاما. وفي وقت متأخر فقط، تم اكتشاف حقيقة ان الفتاة هي ابنته أنجبها من ابنته. وحسب الشهود فقد كانت رقابته على زوجته محكمة. عاشا معا 52 عاما، وقد زارهما قبل عامين وفد من البلدية للتهنئة بعيد زواجهما الذهبي.

الحياة رقم2 : قبو سرّ.ي وزيارات ليلية

تظهر التحقيقات التي تجريها الشرطة مزيدا من التفاصيل بشأن ما جرى طوال ربع قرن من احتجاز الوالد لابنته ومعاشرتها والانجاب منها. لقد بنى جوزيف نظاما محكما أمنّ له حياة بعيدة عن رقابة الآخرين ويمنعهم من الشك في أن شيئا مريبا يجري بالقرب منهم، فمثلا، لم يكن يحمل التموين الى القبو إلا في الليل، حتي لا يلتقي أيا من الجيران. ولم يتسوق أبدا في مسقط رأسه، كان يذهب من أجل ذلك إلى المدن الأبعد. أما الحجة لمثل هذه الرحلات فكانت متوافرة، اذ أنه تاجر عقارات. لذلك فإن غيابه المتكرر لم يكن يثير الشكوك حتى بالنسبة لزوجته. أما المخبأ تحت الأرض، والذي يذكّ.ر بالمخابئ النووية ببابه السري والمشّفر الكترونيا، فقد بناه بترخيص رسمي عام 1983، أي بعدما كان مر ست سنوات على اغتصاب ابنته. وبعد اشهر من اتمام البناء، وفيما الفتاة تحتفل بميلادها الثامن عشر، سجنها جوزيف في الوكر. لم تخرج منه إلا الاسبوع الماضي بعد 24 عاما.

وبالمناسبة، فإن الحكم الذي ينتظر الوحش اذا لم يثبت انه قتل ابنه السابع من ابنته حرقا، لن يتعدى السجن 15 عاما على الأكثر!

الحادث الصدمة باختصار

جوزيف فريتزل (73 عاما) عاش 52 سنة مع زوجته روز ميري. أنجبا 7 أطفال بينهم اليزابيث التي يغتصبها منذ كان عمرها 11 عاما ومارس معها سفاح القربى طوال ربع قرن. وقبل اشهر من بلوغها الثامنة عشرة، أكمل بناء المخبأ تحت الأرض حيث احتجزها ربع قرن.

فريتزل استمر طوال هذه المدة في اغتصاب ابنته، فحملت 6 مرات، وفي إحداها أنجبت توأمين، توفي أحدهما. واعترف فريتزل بانه أحرق جثته في فرن التدفئة المركزية.

المخبأ كان بناء شرعيا، بناه بترخيص مسبق من مكتب البناء في المدينة، يتكون من ثلاث غرف. نقل جوزيف ثلاثة اطفال الى شقته في الطابق العلوي وتبناهم. أما لماذا ترك ثلاثة أطفال يعيشون في الوكر فلأن «أصواتهم كانت عالية جدا».

تم اكتشاف القصة عندما ترجته ابنته ان ينقل ابنتهما البالغة 19 عاما الى المستشفى، حيث كانت تعاني مشاكل صحية خطيرة، ادعى جوزيف انها حفيدته، لكن الطبيب المعالج ابلغ الشرطة التي اقتحمت بعد اسبوع المخبأ حيث اكتشفت ابنته التي تبلغ الآن الثانية والاربعين، مع طفلين: 18 سنة و5 سنوات.

فحص DNA أثبت أن جميع الاطفال الأحياء الستة، ان أباهم هو جدهم.
البوليس يستبعد ان يكون لدى جوزيف تجارب مماثلة او مخابئ في المنازل الأخرى التي يملكها.

الكثير من الأسئلة لكن ليست كل الأجوبة معروفة

ما الذي كان يجري في ذلك السرداب، ومن منا المسؤول عن ذلك؟ هذا سؤال النمساويين بعد أن تم اكتشاف قصة اليزابيت فريتزل.

1 ـ لماذا سمحت الدوائر الرسمية بالتبني 3 مرات ولم تبحث عن الأم؟

لقد أخفى الكهربائي جوزيف فريتزل بشكل مدروس أمر سجن ابنته والاعتداء الجنسي عليها، عندما أخذ ابنته الى السرداب، اختلق قصة، ان ابنته استسلمت لجماعة دينية، وبعدها أجبرها على كتابة رسالة، بعد أن ولدت 3 مرات، حيث كانت ترجو والديها بأن يهتما بأولادها. وقد زار بيت فريتزل موظفو الخدمة الاجتماعية عدة مرات. واكتشفوا أن الجدين يربيان الأولاد بحزم، لكن بشكل جيد.

2 ـ هل كان للأولاد شهادات ميلاد؟ هل كان لهم وجود رسمي؟

البعض منهم، أي الثلاثة الذين «طفوا» على السطح وانتقلوا الى الشقة العلوية، الثلاثة الآخرون، الذين كانوا يكبرون تحت الأرض «لم يكن لهم وجود» لم تكتشف قصة إليزابيث إلا عند انهيار صحة ابنتها كريستين، اكتشف الأطباء بأن ليس لها هوية.

3 ـ هل كان الأولاد يجيدون القراءة والكتابة؟

هؤلاء الذين عاشوا في السرداب (أكبرهم 19 سنة)، لم يذهبوا الى مدرسة ابدا، أمهم كانت تعلمهم. وكان جوزيف فريتزل، إضافة إلى جهاز التلفزيون، هو اتصالهم الوحيد بالعالم.

4 ــ هل حقا الأم لم تعلم عن شيء؟

روزميري، أم المعتدى عليها، صرحت بأنها لم تعلم عما كان يحدث في السرداب لمدة ربع قرن. هل من المعقول ألا تلحظ بأن زوجها قد بنى بيتا جديدا في السرداب بما فيه الحمام؟ هل يعقل بألا تبحث بفضول الأنثى، لماذا وضع جهاز انذار في ورشة العمل (السرداب)؟ لماذا لم تبحث عن الابنة الضائعة، واهتمت فقط بتربية أطفالها بصبر؟

الشرطة سوف تسأل هذه الاسئلة، حيث ان روزميري على قائمة المتهمين.

5 ــ هل من المحتمل ان تكون الأم قد تسترت على سفاح القربى؟

ــ حسب رأي الخبراء، فذلك يحدث كثيرا. في بعض الأحيان، ترسل أطفالها بنفسها الى زوجها للفراش.

6 ــ هل يمكن أن يرى الجيران ان فريتزيل رجل طيب؟

ــ حسب شهادة الجيران، كان يبدو مسالما، وما كان ليؤذي أحدا، فهل يمكن ان يسجن ابنته ويحرق طفلها الميت. لقد فكر جيدا في تمويل الاسرتين. فحسب وكالة الأنباء AP، لم يكن يشتري كمية كبيرة من الخبز يمكن أن تثير الشك في المخابز القريبة.

7 ــ هل سفاح القربى وراثي؟

ــ لا. كما أن سفاح القربى بحسب رأي المختصين ليس شذوذا جنسيا، بل على العكس يؤكد العلاقات الاسرية المرضية.

التعذيب في النمسا

لم يرَ، لم يسمع، ولم يتوقع أحد شيئا.
24 سنة في مدفن، المأساة حدثت في عمارة سكنية، الجيران لم ينتبهوا الى حدوث شيء غريب.

أمستين: حتى عطلة نهاية الأسبوع كانت أمستين مدينة هادئة، وكان يراها النمساويون، كاسم مكتوب على اللوحة الزرقاء على الطريق السريع المؤدي بين مدينتي لينس وفيينا. لكن الآن انتقلت الى المدينة ذات الخمس والعشرين ألف نسمة، المحطات التلفزيونية من مختلف دول العالم.

ماذا حصل بحق السماء؟ وكيف؟

لا جدران، ولا أسلاك شائكة، فظاعة الحدث، الذي حصل هنا، لا يمكن حتى تخيله. قدر اليزابيث فريتزل، البالغة من العمر 42 عاما، والتي انتهت طفولتها في عمر 11 سنة. في ذلك العمر، بدأ والدها يعتدي عليها جنسيا، وبعدها بسبع سنوات قام بسجنها بواسطة القيود الحديدية في سرداب العمارة. وعن مصير الأولاد السبعة الذين أنجبتهم إليزابيث؟ ثلاثة منهم أبصروا النور وضوء النهار يوم السبت الماضي لأول مرة. ووقتها، تمكن الابناء في عمر 19، 18، و5 سنوات من رؤية الاشجار والسماء لأول مرة في حياتهم.

اليوم، يعيش العالم كله هذه القصة، وبالأخص سكان هذه المدينة الصغيرة. وتتعجب والتراود شويغر قائلة: «كيف حدث ذلك؟ لم يعلم أحد عن شيء كل هذه السنوات؟ يمكن تصديق ذلك، لو حدث ذلك لمدة عام أو اثنين، ثم ينكشف الأمر. لكن هو قد حبسها في السرداب 24 سنة، ولم ينتبه لذلك أي من الجيران؟ وقد أتت البارحة بعد الظهر لرؤية المنزل الذي حدثت به الفظائع.

وكانت تتمشى بين محطات التلفزة التي أتت من كل دول العالم بما فيها التلفزيونات العربية، وصورت مكان الجريمة بهاتفها النقال.

عمارة رمادية عادية، ليست بعيدة عن مركز المدينة، لم يكن جوزيف فريتزل بحاجة الى اي جدران عالية أو أسلاك شائكة، لكي يخفي علاقته المشينة مع ابنته، التي أنجب منها 7 أطفال.

لقد صورت والتراود السياج المنخفض، والذي كانت تحرسه الشرطة، والمحققون ذوي اللباس الأبيض، والذين كانوا يفتشون كراج (مواقف) العمارة في هذه اللحظة. لقد كانت تود شراء الجريدة، لكن لم تبق ولا واحدة في كل الشارع. «كل النسخ مباعة.

بالطبع بسبب هذه القضية، التي حدثت هنا» تعلق بائعة محطة الوقود، التي تقع على بعد بضع عشرات من الأمتار، من سجن السرداب. ولم ترغب في اضافة أي شيء آخر. لقد سألها عشرات الصحافيين. إنها تتصدى لهجوم المراسلين والصحافيين الآخرين بأدب لكن بوضوح وكذلك الحال بالنسبة لصاحبة محل الزهور المقابل للعمارة، وتقول: «ليس لدي ما أقوله، إنها مأساة».

بعض زملائها، أغلقوا محلاتهم بالأمس.

لقد تم وضع لوحة مرورية (ممنوع الدخول) أمام الشارع المؤدي الى مكان الجريمة، في وسط المنطقة السكنية بشكل مؤقت، وبذلك يحدث ازدحام أمام المدخل الرئيسي. وتشير قائدة مركبة لأولادها على المنزل قائلة: «هذا هو المنزل».

ماذا كان يفعل الجيران والدوائر الرسمية؟

«هل يعيش هنا أناس آخرون ايضا؟» تتوقف أمام العمارة قائدة دراجة هوائية، كانت تقل ابنتها ذات السنوات الثلاث على الدراجة. وعندما لا يأتيها الجواب ، تبعث بابنها لقرع جرس الباب، والذي أوقف دراجته وراءها. وتعلق قائلة: «لقد أتينا من أجل ذلك. نحن نسكن في الجانب الآخر من المدينة، لكني أريد أن أعرف إن كانوا يسكنون في هذه العمارة لوحدهم أم لا».

كلا لم يكونوا وحدهم. كانت تسكن معهم عائلات أخرى. قمة المفارقة، السيد سفوبودا مثلا، وحقيقة ان أحدا من الجيران لم ينتبه الى شيء طوال تلك السنوات، اصبح اليوم الموضوع الأساسي للحديث في أمستين.

احد أكثر الاشياء المستحيلة في هذه القصة، بحسب رأي الكثيرين، أن جوزيف فريتزيل، ترك 3 فقط من الاطفال السبعة الذين انجبتهم ابنته منه يعيشون في السرداب، 3 منهم سجلهم لدى الجهات الرسمية وأخبرهم أن ابنته رمتهم عند باب المنزل.

وتؤيد والتراود قائلة: «أنا أسكن في عمارة فيها 65 شقة. ليس من الممكن مراقبة أو متابعة الجيران عن قرب، كما أن ذلك ليس لبقا. لكن هذا الحدث، بالإضافة الى قصة نتاشا كامبوسك والذي حدث ايضا في النمسا، هو إشارة الى انه يجب علينا أن نهتم أكثر بالناس حولنا. والا نسمح بحدوث المأساة التي حدثت هنا».

ويحاول برونو ويبر أن يشرح قائلا: «إنه غريب حقا، ان هذه القصة حدثت في النمسا ايضا. لكن أنا أعتقد، ان هناك مئات من الناس الآخرين، مسجونون بالطريقة نفسها، فقط الأمر لم يفتضح حتى الآن».

ويقف عند كاشير محطة الوقود، ويحدث الصحافيين باهتمام ويسألهم، من أين أتيتم، الدانمرك، ألمانيا، التشيك، «مثل هذا الحضور الهائل للصحافيين، لا يأتي ولا عند التحضير لبطولة في كرة القدم» يقول مبتسما بألم.

رئيس النمسا يرد على منتقدي بلاده: العنف ظاهرة عالمية!

دافع الرئيس النمساوي هاينز فيشر عن بلاده ضد انتقادات وسائل الإعلام الأجنبية لها بسبب جريمة جوزف فريتزل بحق ابنته، قائلا «ان نظرة واحدة في عناوين الصحف على مستوى العالم خلال العام الماضي تكفي لتوضيح ان العنف «ظاهرة عالمية»!

واضاف الرئيس النمساوي: «الاعمال البشعة التي يقدر عليها الانسان موجودة في كل مكان»!

يذكر ان وسائل الإعلام العالمية كانت انتقدت في الايام الاخيرة بشدة الواقعة، كما ان بعض التقارير الاخبارية ذكرت ان هذه الواقعة وواقعة الشابة ناتاشا كمبوش التي تعرضت للاختطاف وهي في العاشرة من عمرها وقضت ثمانية أعوام في قبضة خاطفها، ترتبط بشكل الحياة في النمسا.

القبس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ياحول العالم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» دبي تدشن اعلى برج بالعالم بعروض تقشعر لها الابدان
» جريمة أغرب من الخيال!!!! الحلقة الثاني....
» جريمة الوالدين في حق ابنتهم الوحيدة