متابعة: شوقي حامد
شهدت ساحة نادي الزمالك امس زخماً دعائياً وانتخابياً ثلاثي الابعاد.. فعلي الصعيد الرسمي انشغلت قيادات النادي برئاسة د. محمد عامر ومعه اللواء حنفي رياض وبقية اعضاء المجلس المعين بتكريم الفرق الرياضية الجماعية التي حققت بطولات واحرزت انتصارات كفريق الكرة الطائرة بطل افريقيا واليد بطل الدوري والكأس وتنس الطاولة وكذلك فرق الناشئين ابطال دوري المناطق في كرة القدم.. وقامت قيادات الزمالك بتوزيع الجوائز والمكافآت علي المكرمين في حضور بعض ذويهم من الاعضاء.
وعلي الصعيد الانتخابي شهدت ساحة الزمالك ندوة ممدوح عباس واعضاء قائمته المكونة من رؤوف جاسر وصبري سراج وهاني العتال واحمد جلال ابراهيم وحازم امام واستقطبت الندوة اعداداً كبيرة من الاعضاء الطماحين في التعرف علي البرنامج التطويري الذي أعدته هذه المجموعة المتجانسة والمدعمة ببعض الامكانات المادية غير العادية والتي لا تفتقر ايضا للدعم الجماهيري الغفير نظراً لتواجد بعض النجوم الرياضيين والاجتماعيين بينهما.
وواجهت جماهير واعضاء الزمالك امس نوعا من التشتت بعد ان صعب عليها ارضاء رغباتها في الاطلاع علي كل ما يدور بالنادي من تحركات انتخابية وخطوات دعائية.
ورغم ان اللواء حنفي رياض نائب رئيس النادي كان قد اوضح ان المجلس المعين بادر بتهنئة مرتضي منصور باسترداد حقه من خلال حكم قضائي بمجلس الدولة في التقدم بترشيحه في الانتخابات القادمة وان مرتضي ابدي موافقته المبدئية علي عقد ندوته يوم الخميس القادم (١٢ مايو الحالي) وانه سيسهم بكل جهده وطاقته في توفير حالة من الهدوء والاستقرار بالنادي والمشاركة في اتاحة الفرصة امام اعضائه لاجراء اختياراتهم ومفاضلاتهم في مناخ مثالي فأنه لن يحضر إلي النادي أمس.
لكنه اضطر للنزول عن رغبة بعض الاعضاء والحكماء امثال مرسي عطاالله ومجدي شرف وعبدالعزيز قابيل وحازم ياسين والذين طالبوه بضرورة الالتقاء بالاعضاء واقامة حفل تكريم صغير للاحتفال معهم بهذه المناسبة السعيدة.
وحول شعوره بعد ان انصفته المحكمة واسترد حقه في التقدم باوراق ترشيحه قال مرتضي منصور ان المعركة لم تكن شخصية والا لكان قد استكان للقرار وتفرغ لشئونه الخاصة.. ولكن المعركة التي كان يخوضها كانت باسم الجمعية العمومية للزمالك وحقها في خوضه الانتخابات ليكون امامها خيارات متعددة بدلا من حصر خياراتها في اشخاص بعينهم.. وقال انه فخور بالقضاء المصري الذي بدا فوق كل المستويات والضغوط.. هذا القضاء الذي انصفه وأعاد له حقه المسلوب اتخذ هذا القرار التاريخي مترفعاً عن التأثر بما قيل عنه من اتهامات بانه سب رمزا كبيرا في مجلس الدولة.
وحرص القضاء علي اعلاء كلمة الجمعية العمومية التي سبقت وان عبرت عن ارادتها في أول ابريل عام ٥٠٠٢ واحترمت ارادتها.. وفخري يزداد - والكلام علي لسان مرتضي - عندما استحققت كل هذه القرارات القضائية من ٩ دوائر مختلفة وليس من دائرة واحدة وهذا يدل علي ان رجالات القضاء جديرون بحمل الامانة والدفاع عن الرسالة.