همس ܓܨالإدارة العـــامةܓܨ
عدد المشاركات : 2735 العمر : 33 تاريخ الميلاد : 04/11/1990 تاريخ التسجيل : 17/03/2010 العمل/الترفيه : طالبة نقاط : 8353 جنسيتى : الجنسية : المهنة : المزاج :
| موضوع: حسام وشرين الجزء التاسع الأحد مارس 21, 2010 4:23 pm | |
| [size=21]الحلقة الثالثة و العشرين
حدث الاصطدام فى جزء من
الثانيه ، لم يكن ممكنا تلافيه بحال
، مما ادى لانقلاب السياره
الصغيره ، بينما لاذت السياره
النقل بالفرار ، ارتج شريف الذى
كان نائما فى الكرسى الخلفى
بشده و صدم راسه بمسند الباب
، مما اصابه بالاغماء ، اما
شيرين فقد انفتحت الوساده
الهوائيه امامها هى و حسام فى
نفس اللحظه .
فلم تصب فى الحادث ، لكن حدث
لها ما يشبه الصدمه و اضطر
حسام ان يقطع الوساده الهوائيه
بنصل صغير فى ميدالية مفاتيحه
حتى يحررها من ضغط الوساده
الهوائيه على صدرها ، اذ كان
كرسيها قريبا جدا من المقود و
اصبحت من جراء هذا الضغط
فى حاله يرثى لها و عاجزه عن
التنفس بصوره طبيعيه .
نزل حسام مسرعا من السياره و
كانت السيارات قد بدات فى
التوقف للمساعده ، فحمل شيرين
حملا ، و وضعها فى الكرسى
بجوار السائق ، و اغلق الباب ،
و فتح باب السياره الصغيره
عنوه ، و اخرج منها المصاب ،
و ساعد بعض الشباب فى وضعه
فى احداها ، وفى اثناء ذلك
وصلت سيارة دوريه للشرطه
كانت فى المنطقه ، و سالوا عمن
كان يقود السياره الشيروكى وقت
الحادث ، فاجاب حسام بانه هو
قائدها ، و طلب الاسراع فى انقاذ
المصابين الذين نظر لهم الضابط
فى لحظتها و حمد حسام الله انه
نقل شيرين الى المقعد المجاور
للسائق ، و ساعده رجل الشرطه
فى نقل شريف الذى كان لازال
فاقداً الوعى ، و شيرين التى
كانت فى حاله يرثى لها ، و
انطلقت سيارة الشرطه و خلفها
سياره احد الشباب التى كانت
تحمل المصاب لاقرب مستشفى
لاسعافهم ، و كان يبدو على قائد
السياره الصغيره انه نزف الكثير
من الدماء و حالته خطره .
و فى اثناء ذلك اتصل حسام
بهشام بك ، و اخبره ان حادثا
بسيطا قد وقع ، و انهم كلهم فى
الطريق للمستشفى ، هلع الرجل
على ولديه و امر سائقه بعكس
الاتجاه و العوده لمكان المستشفى
كما وصفه له حسام .
و فى المستشفى ، دخل شريف
غرفه عاديه للكشف و كذلك
شيرين ، اما المصاب فدخل
العنايه المركزه
و كان تشخيص الطبيب لحالة
شيرين ، صدمه عصبيه ، اما
شريف فاغماءته كانت بسيطه و
قرر الطبيب انه بسبيله للافاقه
منها
و سال الضابط حسام عما حدث ،
حكى له حسام ما حدث بالتفصيل
، و زاد عليه رقم السياره النقل
التى فرت من مكان الحادث ، و
كان الشاب الشهم الذى ساعده قد
التقطها و دونها على موبايل
حسام
الضابط : انت اللى كنت سايق حسام : ايوه يا فندم انا الضابط : فين رخصك ؟ تذكر حسام فى هذه اللحظه ان
رخصته فى سيارته بالقاهره
و اجاب : هى مش عربيتى انا ضيف و صاحب العربيه تعب و كان عايز ينام ، فسقت مكانه و رخصتى مش معايا انا كنت سايبها فى عربيتى فى مصر لم ينتظر الضابط اكثر من ذلك ،
و قبض على حسام ، و طلب منه
التوجه معه للقسم
فاستسمحه حسام فى ان ينتظر
حتى يصل اهل شيرين لانها
كانت ذاهله تماما و عاجزه عن
النطق .
ارسل الضابط للدوريات و
البوابات مواصفات السياره النقل
، لضبطها و احضارها ، و قرر
الانتظار قليلا مع حسام
وخلال ربع الساعه كان اهل
شيرين قد وصلوا جميعا ، و امها
فى حالة انهيار
هشام : ايه يا حسام يا بنى ، شيرين و شريف جرالهم حاجه ؟ و انت رايح فين ؟ حسام : ان شاء الله خير ، الدكتور طمنا انها بسيطه باذن الله ، انا حاضطر امشى مع الضابط عشان الاجراءات هشام : ليه يا بنى انت مالك ، مش شريف اللى كان سايق ؟ رد حسام متلعثما و كان الضابط الى جواره : لا لا يا عمى ، انا اللى كنت سايق ، و .. لم تدعه ام شيرين يكمل اذ هجمت
عليه و خمشت وجهه باظافرها و صاحت : موتتهم الاتنين ، منك لله يا شيخ ، و انا اللى كنت باقول حاتسعد بنتى ، تقوم تقصف عمرها هى و اخوها كمان ، حرام عليك ، حرام عليك ذهل هشام مما فعلت زوجته و
اضطر لتكتيفها و ابعادها عن
حسام الذى تركها تهاجمه و لم
يرفع اصبعا لرد هجومها عليه ،
فقد كان هو الاخر خائفا على
شيرين ، و لا يهتم بما قد يحدث
له ، قدر اهتمامه بها .
و مضى حسام مع الضابط وهو
يتصل باحد اصدقائه فى القاهره
، طالبا منه احضار رخصته من
داخل السياره ، دون اشعار امه
بالقلق
و لكن هيهات ، لقد كانت امه تعلم
ان لديه ميعادا مع رئيس القسم
بالكليه ، لاستيفاء اجراءات
البعثه ، و تعلم انه قادم اليوم لا
محاله ، و اعدت له الغداء و
البذله التى طلبها ، ليجرى بها
المقابله مع الدكتور
لذا تضاعف قلقها عندما طلب
صديقه المفتاح لاحضر الرخص
، لكن صديقه كذب عليها و
اخبرها ان حسام كان يقود
السياره بدون رخصه و انه
موجود قريبا من المنزل فى لجنه
مرور عاديه و يريد رخصته
ازداد الامر سوءً بوفاة المصاب
فى الحادث ، و اصبح لزاما على
حسام العرض على النيابه ، و
تحقيقات طويله لذلك كان لابد من
الاتصال بوالدته لطمانتها ، و هذا
ما فعله و طلب اليها ان تسال
عن شيرين و اخاها و كذلك ان
تحدث رئيس القسم فى الهاتف و
تطلب ارجاء المقابله يومين حتى
يفرج عنه ، و قضى ليلته فى
القسم مسهداً ، لا يدرى ماذا حدث
لحبيبته ، و لا ماذا سيكون
مصيره و مصير بعثته بعد هذه
القضيه التى لم تكن فى الحسبان
اما عائلة الحديدى فكانت فى حاله
يرثى لها ، فما ان افاق شريف
حتى وجد امه تبكى على مقربه
منه و تقبل يديه و وجهه ، و
تحمد الله على سلامته ، و افاق
غير متذكر للحظة الاصطدام ،
كل ما يذكره انه كان نائما فى
الكرسى الخلفى ثم اضاف: انا متهيالى يا ماما مش حسام اللى كان سايق ، ايوه ، شيرين اللى ساقت ، انا مارضتش اطلب من حسام يسوق عشان ما احرجوش ، لكن شيرين واخده على عربيتى و ياما ساقتها ، يمكن هو طلب يسوق شويه عشان يريحها ؟ انا السبب فى ده كله ، فين شيرين ؟ كانت شيرين نائمه بعد حقنه
مهدئه اعطاها لها الطبيب ، و
قناع الاكسجين على وجهها ، و
قد تحول وجهها الى اللون
الابيض
لم يكن بها اصابات ظاهره ، لكن
طبيبها الخاص جاء بناء على
طلب هشام بك ، و بعد كشف
سريع عليها ، قرر ان حالة قلبها
اسوا ما يكون الان ، و انها لن
تستطيع الانتظار لاجراء الجراحه
، بل يجب ان تجريها فى خلال
ايام قليله ، لان عضلة القلب
اصبحت اضعف من ان تحتمل
الانتظار، و لم تعد مشكلة الصمام
هى مشكلتها الرئيسيه ، بل
ضعف عضلة القلب نفسها .
هشام : انا عارف يا دكتور ان دلوقتى ممكن نغير القلب كله ، انا ممكن ادفع كل ما املك ، عمرى كله ، عشان انقذها الطبيب : ايوه بس نقل القلب ده بيكون فيه طابور مرضى منتظرين ، لما حد يتوفى و يتم حفظ قلبه بطريقه معينه ، و بعد وقت قصير من وفاته ، و الكلام ده موجود فعلا فى امريكا ، بس الاولويه للمواطنين الامريكيين نفسهم اللى بيشملهم التامين الصحى هناك و فى خلال دقائق كانت شاهى
اتصلت بزوجها فى امريكا و
حجزت المستشفى و الاطباء ، و
ساهم شوكت باجراءات التاشيره
و الفيزا
لم ينتبه احد ان شيرين بدات فى
الافاقه و سمعت طرفا من
الحديث
هزت راسها يمنه و يسره طالبه
ازالة القناع عن وجهها ، الذى
اغرقته الدموع ، و سالت عن
اخاها و عن حسام
الام : الحمد لله هما بخير يا شيرين ، منه لله بقه اللى كان السبب شيرين : مين يا مامى اللى كان السبب ؟ هما مسكوا سواق العربيه النقل الام : نقل ايه ؟ انا قصدى حسام، اللى مالوش فى السواقه ده ، و كان حايضيعك منى انتى واخوكى شيرين : مين قال حسام اللى كان سايق ، و ايه موضوع قلبى ده ، انا سمعتكم بتقولوا عمليه ، مامى انا مش فاهمه حاجه الاب : قلبك بخير يا حبيبتى ، بس احنا مضطرين نسافر امريكا عشان نعمل عمليه صغيره شيرين : عملية ايه ، انا فاكره كويس انى ما انصابتش فى الحادثه خالص ، و كل الخبطه كانت فى العربيه ، و انا فاكره حسام وهو بيقطع الايرباج ، و فاكره كمان ...اه ااااه يا حبيبى يا حسام فاكراه و هو بيشيلنى و يقعدنى فى الكرسى بتاعه كان بيعمل كده عشان يقول انه هوه اللى كان سايق كنت حاسه ساعتها ان الهوا تقيل و مش قادره اتنفس و لا اتكلم خالص ، عشان كده ما اعترضتش على حاجه اصفر وجه ليلى حين سمعت هذا الحديث
و صاحت : يا حبيبى يا بنى ، ظلمتك ، شوف محامى يا هشام و لا حد يلحق الولد ، ده بايت من امبارح فى القسم شيرين : قسم ؟ يا ناس ردوا على ، حسام فى القسم ليه ؟ هشام و هو يحدج زوجته بنظره قاسيه : مش حادثه يا شيرين و فيها مصابين ، لازم اللى سايق يتم استجوابه يا بنتى شيرين : و حسام ماله بالموضوع يا بابى ، شيلو الكانولا دى من دراعى ، انا رايحه اطلعه من القسم حالا ، حاقول انى انا اللى كنت سايقه ، ده عنده معاد مع رئيس القسم عشان يسافر البعثه ، حرام مستقبله حايضيع ...... و تداعى صوت شيرين و
ازداد ضعفا و هى تردد ،
حرام حرام حرام
لم تقو شيرين على الحركه ، و
عادت لوضعها فى الفراش
مرغمه ، و قامت الممرضه
باعادة تثبيت قناع الاكسجين على
وجهها
اتصل هشام بالشئون القانونيه فى
شركته ، و طلب ارسال محامى
لحسام ، و اخراجه من الحبس
باى ثمن ، و لم يدر كيف فات
عليه ان يفعل هذا من فرط قلقه
على شيرين .
فوجىء حسام بالضابط ينادى
عليه باحترام شديد ، بعد ان
جاءت هيئه كامله من المحامين
احدهم كان لواء شرطه سابق ، و
الاخر كان استاذا للحقوق
و تم دفع الكفاله و الافراج عن
حسام ، بضمان محل اقامته
و طلب منه الضابط وديا عدم
السفر فى اي مكان خارج البلاد
، قبل ان يتم الحكم فى القضيه
حسام : بس انا عندى بعثه للخارج فى خلال شهر من دلوقتى ، ارجوك ، انا حكيت لك على اللى حصل و فى شهود ، و نمرة العربيه النقل معاك المحامى : طيب ارجوك تثبت عندك شهادة الشهود ، انه سائق النقل هو سبب الحادث ، و رخص موكلى مع حضرتك عشان تتاكد انه معاه رخصه ، بس هى الظروف اللى اجبرته يسوق يومها ، كمان انا عايز عنوان المتوفى الله يرحمه عشان نتفاهم مع عائلته بخصوص التعويض ، اى تعويض يطلبوه حايتم دفعه . الضابط : ايوه بس فى شهود برضه شهدوا ان اللى سايق العربيه كانت واحده ست مش راجل حسام : لا طبعا ، انا اللى كنت سايق و انا مصر على اقوالى ، و عايزنى ارجع تانى الحجز ما عنديش مانع المحامى : لا يا دكتور حسام ، حضرتك مش لازم ترجع الحجز و لا اي حاجه ، و ان شاء الله القضيه تنتهى بشهادة الشهود ، اللى حاندور عليهم و نجيب عناوينهم باذن الله ، و بتنازل اهل المتوفى ، هشام بك مش عايز حضرتك تحمل هم غمغم حسام : كويس انه افتكرنى اصلا ، و الله انا كنت فاكر حايعدمونى قبل ما حد يفتكر يخرجنى من هنا و خرج حسام من القسم و كل
همه الاطمئنان على شيرين ،
لذلك توجه للمستشفى القريب اولا
، قبل ان يذهب لبيته[/size] [size=9][size=21]الحلقة الرابعة و العشرين
كانت شيرين قد افاقت ، و عرفت
حقيقه مرضها ، و السبب
الرئيسى لمعاناتها من الحقن و
الادويه التى كانت تزعم امها انها
مقويه طوال تلك السنوات ،
وفهمت لماذا كانت امها تفرغ
الحبوب فى عبوات صغيره بدون
بادج ، كما ادركت ايضا سر
موافقه اباها و امها على الخطوبه
سريعا لحسام ، بعد موقفهم
الرافض له ، و كذلك تاكدت ان
حياتها باتت مهدده
مما جعلها تطلب من شهيره ،
مساعدتها فى ابعاد حسام بكل
الطرق عنها ، انها لا تريد ايلامه
اكثر مما فعلت ، خاصة بعدما
علمت بما فعلته امها معه
كذلك طلبت من والدها رد ثمن
هديته و شبكته اليه ، اذ انها لن
ترضى له الخساره فى ثمن
الماس ، ان هى اعادتة اليه ، لكن
الحقيقه انها كانت متمسكه بهذا
القلب الماسى و هذه الدبله الذهبيه
اكثر من تمسكها بحياتها ذاتها ،
و كانت تود لو كتب الله عليها
الموت ، ان تموت و هى ترتدى
دبلته ، و قلبه الماسى
كما انها لن ترضى الغش و
التدليس و مواصلة اخفاء حقيقة
مرضها ، أو على احسن
الفروض اجباره على الزواج
منها بدافع الشهامه او الشفقه .
و حتى ان لم يكن بدافع الشفقه ،
حتى لو كان يحبها فعلا لدرجة ان
يتحمل مرضها ، هل ترضى له
ان يترك فرصته فى هذه البعثه ،
ليرافقها فى رحلة علاج مشكوك
فى نجاحها ؟
هل تحرم امه السيده الصابره
الطيبه من ان ترى ابنها سعيداً
بنجاحه العلمى ، و بزواجه ، و
باولاده ؟
لا ، ابدا لم يكن الحب انانيه ، و
حبها لحسام كان يسمو فوق حب
الامتلاك ، كانت تحبه كانه طفلها
، و تخاف عليه ، و قررت
ستترك حسام ، قبل ان تسافر ،
الان
اتصل المحامى بهشام بك و ابلغه
بخروج حسام ، و انه توجه
بالسياره التى بعثها هشام بك
لتقله الى المستشفى حيث توجد
شيرين و العائله
طلبت شيرين من شهيره التى
كانت تلازمها فى المستشفى ، ان
تساعدها على ابعاد حسام باى
طريقه ، من اجل مصلحته ، و
من اجل شيرين ايضا ، لقد احبها
و هى فى قمة القوه ، و لا تريد
له ان يراها فى غاية الضعف
تستجدى حبه و عطفه ، و لو
كتب الله لها الشفاء ، وفتها فقط
ستطلعه على الحقيقه ، ان كان
لازال يجد فى قلبه مكانا لحبها
وافقت شهيره اختها على ما
طلبت و هى تعلم بالالم الذى
يعتصرها ، بينما لم تعلق امها
بكلمه ، فقد كانت شيرين توجه
لها نظرات عتاب قاسيه ، لم
تستطع معه الام ان تتكلم
و حين جاء حسام للمستشفى
نزلت شهيره للاستقبال لتراه ،
حيث طلبت ابلاغها بحضوره
حين ياتى
قابلته شهيره بوجه صلب و بارد
، فى الوقت الذى كان قلبها
يتمزق من اجله ، و طلب اليها
رؤية شيرين ، لكن بناء على
خطتها مع شيرين ، طلبت اليه الانصراف قائله : معلش يا حسام ، امشى دلوقتى عشان شيرين مش عايزه حاجه تربطها بالحادثه ، هى خايفه موت لحسن يقبضوا عليها و يبهدلوها فى الاقسام ، وهى مش حمل بهدله ، لكن بابى و مامى بيشكروك على الشهامه دى و مامى بتعتذر ان كانت اساءت ليك عشان هى ما كانتش تعرف حسام : شهامه ؟ بيشكرونى ؟ انتى بتتكلمى ازاى يا مدام شهيره ؟ شيرين دى انا ، يعنى اللى يمسها يمسنى انا الاول ، و اعتقد يعنى البوليس مش مالى المكان ، و من معلوماتى عن جوز حضرتك انه ممكن يتصرف و يسجننى بدالها لو هو عايز حتى من غير ما اعترف شهيره : ايه ده يا حسام ، انت حاتغلط فى شوكت بيه كمان و لا ايه ، عيب كده ، و بعدين يعنى ايه نسجنك من غير ما تعترف ، اظن انت اللى كتبت بنفسك انك كنت سايق ، و ما حدش ضغط عليك ، بس الموضوع داخل فى جنايه و شوكت خوفنى اوى على شيرين ، و احنا مقدرين شهامتك و تاكد ان بابى مش حايسيبك حتى لو الدفاع عنك كلفه ملايين ، و اطمن شيرين صحتها زى الفل دلوقتى خلاص و حاتخرج النهارده ان شاء الله رد حسام ذاهلا و قد بدات الدموع تنحدر من عينيه : ملايين ايه ، و دفاع ايه ، انا مستعد اموت فدا شيرين ، انتى بالذات عارفه انا باحبها قد ايه ، طيب بس طمنينى عليها ، هى كويسه ؟ كان الدمع قد بدا يطفر من عينى
شهيره و هى تعلم انها تقطعه
بسكين بارد ، لكنها تذكرت
رغبة اختها فى انقاذ مستقبله و اكملت : بص يا حسام ، احنا حانبعت حد من سواقين بابى يشيل القضيه يعنى لو الامور ساءت زياده ، و طبعا حاندفع دية القتيل ، لكن ارجوك مش عايزين اى حاجه تربط بينك و بين شيرين دلوقتى لحد ما الموضوع يعدى ، انت عارف يوم واحد فى القسم بالنسبه لواحده فى مركزها ممكن يعمل ايه فيها و فى بابى ، و الانتخابات على الابواب ، و الجرايد لما تصدق حاتكتب و تعمل فضايح .. حسام : قولى كده يا شهيره ، هى الجرايد كتبت عنى حاجه ؟ كتبت خطيب بنت الحديدى ؟ عشان كده مستعرين منى ، انا عايز اشوف شيرين حالا ً لو سمحتى شهيره : لا ما كتبتش لحد دلوقتى ، بس احنا بنطلب منك انك تمشى فى اجراءات البعثه بتاعتك ، و احنا حانساعدك تسافر ، و المساعده بدات بالفعل لما والد شوكت اوقف قرار منعك من السفر ، و شيرين حتسافر امريكا مع شاهى عشان تكمل دراستها هناك ، هى مش حمل جامعة القاهره و لا الزحمه و البيئه دى و بالمره تغير جو بعد ما الحادث اثر على اعصابها جدا . حسام : زحمه ؟ بيئه ؟ عارفه يا مدام شهيره ، انا خلاص مش عايز اشوف شيرين ، ما كنتش اتخيل ان موقف بسيط زى ده يفرق بينى و بينها ، الظاهر انى كنت لعبه عجبتها على الرف ، و طلبتها من بابى ، و بابى وافق يجيبها لها ، و دلوقتى خلاص ما عادتش عايزاها ، قوليلها حسام بيقولك شكرا الف شكر[/size]
[/size] [size=21]الحلقة السادسة و العشرين
و لكن كلام ام حسام معه ، جعله
يعيد التفكير ، انه يريد ان يراها ،
من حقه ان يكلمها ، و يسمع
منها ، ولو لمره واحده قبل ان
يسافر
و لكن كيف ؟ من الممكن ان
يذهب لمقابلتها و يمنعوه مثل
المره الماضيه
لكنه وجد نفسه ينزل لسيارته ، و
هو لا يزال يفكر كيف يراها ، و
قاده الطريق الى هناك ، الى
منزلها ، لم تكن اول مره ، كان
يمر بالمنزل وحوله مرات كل
يوم بحجج مختلفه عله يرى منها
لمحه واحده تعينه على طول
الفراق
ماذا يفعل فى هذا الملعون
الصغير
قلبه
انه لا يزال ينبض بحبها و يتغنى
باسمها كما كان
و اكثر
امام منزلها ، و جد ثلاث سيارات
فان كبيره فى الشارع مفتوحة
الابواب الخلفيه و الجانبيه
و يتم انزال عدد كبير من
الحقائب فيها ، وقف على مقربه
من المنزل بحيث لا يراه احد ،
مترقبا ملهوفا
و نبضات قلبه تتسارع
و راى امها تنزل مرتديه ملابس
بيضاء و حجابا ابيض ، ثم راى
والدها يرتدى جلبابا ابيض ، و
بعد برهه
وجد شريف يخرج من الباب و
بصحبته ....شيرين
كانت شيرين ترتدى ملابس
بيضاء فضفاضه هى الاخرى ،
اخفت هزالها و انخفاض وزنها ،
و تلف راسها بطرحه بيضاء
كبيره ، و عيناها خلف نظاره
سوداء اخفت معظم وجهها
و مع ذلك عرفها ، من اول وهله
عرفها
فوجىء حسام بنفسه ، و قد انتابته
شجاعه لم يعرفها قط فى نفسه
قطع الطريق جريا ليجد نفسه
يقف وجها لوجه امامها ، و
يتاملها مليا
وهو يلتقط انفاسه المبهوره
بصعوبه
لم يدر هل الجرى ما تسبب فى
النهجان ، ام اثارة الموقف
و نظر الى وجهها
ياه ، هل من الممكن ان يطعن
هذا الضعف و الجمال احدا حتى
الموت كما فعلت معه
نظرت اليه شيرين ذاهله غير
مصدقه لمجيئه هنا
غير مصدقه انها راته قبل ان
تسافر ، و قد باتت ليلتها امس
تتمنى رؤيته ولو فى الاحلام
هل جرحته لهذه االدرجه ، كان
يبدو مختلفا تماما ، اصابه هزال
و لم يحلق ذقنه منذ ايام ، حتى
ملابسه كانت غير مهندمه ، و
عيناه زائغتان كانه لم ينم منذ
سنوات
حزنت لما اصابه ، رغم انه اثبت
لها عمق حبه ، يكفى مجيئه فى
هذه اللحظه ليثبت مدى هذا
العمق
لا تدرى هل تفرح ام تحزن
.......هل تستمر فى التمثيليه
بعدما راها بهذا الضعف
ام تنهار و تخبره بالحقيقه
و اصاب الذهول كلا من شريف
و والديه فلم ينبس احدهم ببنت
شفه ، و ظلا يراقبان ما يسفر
عنه لقاء العاشقان
نظر حسام لشيرين بعينان زائغتان تملؤهما الدموع و لم يقل غير : ليه ؟؟ نظرت اليه شيرين و قد بدات الدموع تنهمر من عيناها و قالت : عشان بحبك حسام : بتحبينى ؟ حقيقى يا شيرين ؟ شيرين : ايوه يا حسام باحبك ، و ربنا عالم انك اغلى من حياتى حسام وهو يهز راسه يمنه ويسره : و انا بحبك يا شيرين ، و مش حاسالك ليه ، خلاص مش عايز اعرف سيبتينى ليه ، انا بس عاوزنا نرجع لبعض ، نرجع دلوقتى و عمرى ما حاسألك ليه اندهشت شيرين ،و ازداد المها و
حزنها على ما سببته له من جراح
، للدرجه دى ؟ ده حتى مش
زعلان منى ، ولا من بابى ، ده
زعلان بس على الفراق ، اعمل
ايه بس يا ربى ، خلعت شيرين
نظارتها و بدا وجهها ذابلا من
اثر المرض و لكن عيناها ، كما
هما تلمعان بحبه و بدموع فراقه
شيرين : انا مش عايزه اعذبك يا حسام ، انا مريضه يا حسام ، قلبى ضعيف و مسافره اعمل عمليه ممكن تنجح و ممكن لا ، ممكن اعيش و ممكن لا ، عشان كده سبتك عشان ما تتعذبش بموتى او على احسن الظروف لو العمليه نجحت تتعذب بمرضى و بعدم قدرتى على الحياه الطبيعيه و على الانجاب نظر اليها حسام و هو غير
مصدق لما يسمعه ، ليته مات
قبل ان يرى عذابها ، و لاول مره
منذ حواره مع شهيره تتفتح
عيناه ، لاول مره يرى ان وزنها
انخفض الى النصف ، و وجهها ،
احقا عين المحب ترى غير
الناس ، ان وجهها ذابل و حزين
و هتف من اعماقه : فداكى عمرى يا شيرين كان هذا هتاف قلبه و لسانه فى
نفس اللحظه و استمر الدمع
يجرى من عيناه و قد ركع على
الارض و امسك بيدها التى
كانت لا تزال تحمل دبلته و لثم
يداها بشفتيه
قائلاً : تتجوزينى يا شيرين ؟ نزلت شيرين هى الاخرى امامه
على ركبتيها ، و سحبت كفها
من بين يديه لتربت راسه و
تمسك بوجهه و تقول : من يوم ما عرفتك ، و انا معتبره انى خلاص اتجوزتك و دبلتك و قلبك لسه لابساهم و وصيت لو مت ، اموت و انا لابساهم حسام : كده يا شيرين ؟ كنت عايزه تسيبينى ؟ حتى لو ربنا كتب الفراق ، ما يبقاش بايدينا يا شيرين شيرين : ما هانش على تتعذب معايا حسام : اتعذب معاكى احسن ما اتعذب من غيرك طول عمرى شيرين : كان نفسى تفضل صورتى فى قلبك زى ما هى ، من غير مرض من غير الم ، من غير ..... شفقه حسام : الشفقه دى بين اتنين اغراب ، و انت لسه اجمل بنت و حاتفضلى طول عمرك كده فى نظرى حتى لما يبقى عندك تمانين سنه شيرين : تمانين طيب قول تسعتاشر سنه لملمت نفسها و كتمت دموعها
حين رات دموعه بسبب جملتها
الاخيره و قالت : انا مسافره السعوديه اعمل عمره مع مامى و بابى و شريف ، و شاهى سبقتنى على امريكا عشان حجز المستشفى و الاتفاق مع الدكاتره و باذن الله حانحصلها كمان اسبوع حسام : ان شاء الله حاكون معاكى شيرين : انا محتجالك يا حسام ، كذبت على نفسى كتير ، لكن انا محتاجاك اوى ، بس فى نفس الوقت محتاجه احس انى ما اثرتش على حياتك و حرمتك من بعثتك و دراستك ، حسام : و انا بين ايديكى يا حبيبتى ، و حافضل كده طول عمرى و البعثه ممكن تتاجل شيرين : كنت اتمنى من قلبى انى اكون سبب سعادتك مش سبب حزنك و وجعك فى الدنيا دى يا حسام ، بس مش بايدى ، صدقنى انا ما كنتش اعرف انى عيانه حسام : و مين فينا بيختار يا شيرين ، لكن لازم نرضى بقضاء الله و لاول مره يتدخل هشام بك فى الحوار : انا آسف يا حسام يا ابنى ، دى كانت غلطتى انا من الاول ، صدقنى ما كانش المقصود نخبى عليك انت ، كان بس غرضى شيرين ما تعرفش حاجه الا بعد ما تخلص السنه دى ، عشان تركز فى دراستها ، و عشان كان المفروض العمليه تتعمل فى الصيف الجاى ده لكن حانقول ايه ، و ما تشاءون الا ان يشاء الله ، ربنا اراد ان حالتها تتاخر و بكده العمليه اصبحت ضروريه دلوقت حسام : انا اللى اسف يا عمى ، كان المفروض اقابل حضرتك و اتكلم معاك ، لكن صدقنى لما بعت لى الفلوس حسيت انها اهانه و انك مش عايز تشوفنى تانى ، و افتكرت ان شيرين خلاص باعتنى ، و لو كنت اعرف من اول يوم شفتها فيه انها مريضه ، كل اللى كان حايحصل انى احبها زياده ، انا باترجاك يا عمى ، تكتب كتابنا قبل ما تسافروا السعوديه ارجوك ، عشان فى خلال اليومين الجايين انا هاعمل كل جهدى احصلكم فى امريكا شيرين : لا يا حسام ارجوك ما تسبش البعثه بتاعتك ، ، ده بالضبط اللى ما كنتش عايزاه ، انى اقف فى طريقك ، ممكن تسافر بعثتك و تطمئن على بالتليفون ، كفايه يكون قلبك معايا حسام : ربنا يسهل ما تشيليش انتى بس اى هم ، ممكن نكتب الكتاب يا شيرين ؟ ممكن يا عمى ؟ هشام : بس يا بنى الطياره فاضل عليها تلات ساعات بس ، و احنا كنا نازلين نكشف على شيرين قبل السفر حسام : خلاص حضرتك اسبقنى على المستشفى و انا هاحصلكم و معايا المأذون رقص قلب شيرين الضعيف بين
ضلوعها ، وهى لا تتخيل انها
على بعد خطوات من تحقيق
الحلم الذى كانت قد فقدت الامل
فيه و قالت : بس على شرط يا حسام ، ما تسيبش بعثتك و تيجى امريكا ، سيبها على الله و انا خلاص حابقى مراتك و حاطمنك بنفسى بعد العمليه ان شاء الله حسام : ان شاء الله ، اللى انتى عايزاه انا هاعمله ، و مش هاسيب البعثه شيرين : احلف حسام : و حيات شيرين اقبلت ام شيرين على حسام و
احتضنته بحب و كانت دموعها
ملء عينيها منذ لحظة وصول
حسام ثم قبلت راسه قائله : سامحنا يا حسام يا حبيبى ، انا لو اعرف انك بتحبها كده ما كنتش خبيت عليك من الاول ، بس انا خفت قلبها ينجرح و هى ما كانتش ناقصه ،لكن النهارده لما شفتها بتبتسم بعد طول غياب ، عرفت انت ايه بالنسبه لها ، ربنا يشفي حبيبتى و حبيبتك و يوفقكم سوا يا رب قبلها حسام بحب و اخذ يطيب
خاطرها وكان فعلا يعذرها الان
فيم فعلت ، فقد كانت تعلم ان
شيرين ليست على ما يرام ، و
خافت يوم الحادث ان تتفاقم
حالتها وهو ما حدث بالفعل ، و
احس ان ما فعلته كان مجرد
تنفيس عن خوفها و هلعها على
ابنتها و على شريف ايضا .
فسامحها من قلبه [/size] | |
|
توتا شخصية غالية علينا
عدد المشاركات : 2385 الموقع : https://bollywood.yoo7.com العمر : 33 تاريخ الميلاد : 24/07/1990 تاريخ التسجيل : 10/09/2009 العمل/الترفيه : الرسم نقاط : 8102 جنسيتى : الجنسية : المزاج :
| موضوع: رد: حسام وشرين الجزء التاسع الثلاثاء مارس 23, 2010 1:18 am | |
| ياااااااااه بجد على الحب بس مفيش كدا دلوقتى نهائى بجد رائع رائع تسلم ايدك تقبلى مرورى | |
|
همس ܓܨالإدارة العـــامةܓܨ
عدد المشاركات : 2735 العمر : 33 تاريخ الميلاد : 04/11/1990 تاريخ التسجيل : 17/03/2010 العمل/الترفيه : طالبة نقاط : 8353 جنسيتى : الجنسية : المهنة : المزاج :
| موضوع: رد: حسام وشرين الجزء التاسع الثلاثاء مارس 23, 2010 11:43 am | |
| | |
|
احمد شلبى •-«[ مزيكاوى متميز ]»-•
عدد المشاركات : 590 العمر : 37 تاريخ الميلاد : 21/03/1987 تاريخ التسجيل : 12/02/2010 نقاط : 6004
| موضوع: رد: حسام وشرين الجزء التاسع الثلاثاء مارس 23, 2010 12:22 pm | |
| | |
|