إعداد: دينا جلال
اربع جرائم قتل.. شهدتها المملكة البريطانية علي مدار الأسبوع الماضي.. اختلفت أحداث الجرائم وملابساتها.. ولكن اتفقت جميعها علي أن الضحايا هن حسناوات في منتصف أعمارهن لقين مصرعهن علي يد محبيهن ليكتشفن حقيقة سوء اختيارهن لشركائهم قبل لحظات قصيرة من انتهاء حياتهن.
نيرس برايس - ٢٣ عاما - سيدة أعمال ناجحة.. عاشت أجمل قصة حب منذ عامين فقط واختارت زميلها سايمون موريس - ٧٣ عاما - ليكون شريكها في الحياة واتفقا علي تأجيل قرار الزواج ولم يتراجعا عن هذا القرار بالرغم من انتظارهما لمولود جديد.. لم تجد نيرس مشكلة من عدم الزواج ولم يكن الشك سببا لهذا القرار ولكنها لا تعترف بالزواج الذي يفرض عليها الاستمرار مع شريكها طوال العمر.
منذ بداية حملها نجح سايمون في اقناع نيرس بكتابة عقد اتفاق بينهما ينص علي امتلاك أي منهما لثروة الطرف الثاني في حالة موته وانتهاء حياته وأكد لها أن السبب في ذلك هو تأمين مستقبل الطفل الجديد دون الحاجة الي زواج كما اشترطت عليه منذ البداية.. وافقت نيرس علي الفكرة وذهبا الي شركة تأمين لتوقيع الاتفاق.. وبعد شهرين انقلب ساميون علي حبيبته ولم يعد يشعر بأي مشاعر تجاهها خاصة بعد ظهور فتاة جديدة في حياته ونجح في خيانة شريكته القديمة وهو يدبر خطة ذكية تجعله يعيش مع حبيبته الجديدة وينعم بثروة صديقته نيرس.
قرر سايمون تنفيذ خطته سريعا قبل أسابيع قليلة من ولادة نيرس.. الخطة ببساطة هي دهسها بسيارتها الفارهة ثم يدبر الحادث وكأنه حادث اصطدام سيارة في شجرة ضخمة.. واتصل بالشرطة بسيطة من منزلهما.. حاولت نيرس التمسك بالحياة ولكن الموت كان أسرع وبدأت محاكمة سايمون بعد انهياره واعترافه بجريمته ومازال القضاة في انتظار مصير الضحية التي ترقد في المستشفي بين الحياة والموت!
جريمة مشابهة.. بطلتها لقيت مصرعها بعد ساعات قليلة من الحادث وهي ضابطة شرطة شقراء تدعي كلير هوارث - ١٣ عاما - في مدينة بولتون بانجلترا.. فوجئت بقيام صديقها ضابط الشرطة - الذي رفض المحققون الادلاء بمعلومات عن هويته مؤكدين انه لازال رهن التحقيق - بقيادة السيارة بسرعة كبيرة ثم تركها بسرعة تاركا خطيبته كلير لتصطدم بشجرة ثم اتصل بالشرطة أيضا مؤكدا أنه كان يقود السيارة ثم فوجيء بشجرة ضخمة واصطدم بها ليصاب بجروح طفيفة ولكن خطيبته لقيت مصرعها بعد ساعات من نقلها المستشفي.
ضحايا الحادث الثالث شقيقتين من أصول محاولا آسيوية.. الاولي ياسمين - ٢٢ عاما - والثانية سابرينا لاربي شريف - ٩١ عاما - لقيا مصرعهما علي يد صديق الفتاة الاولي ويدعي محمد علي - ٩٢ عاما - الذي يمثل أمام المحكمة العليا ببرمنجهام بتهمة قتل صديقته التي تكرر مرات انفصالهما وعودتهما مرة أخري الي أن قرر قتلها بشراسة هي وشقيقتها التي تصادف وجودها معها في شقتها بالدور الرابع.
الجريمة وصفها المحققون بالأكثر بشاعة علي الاطلاق بعد أن شك الجيران في وجود أصوات غريبة داخل الشقة وعدم ظهور الفتاتين بعدها وفوجيء رجال الشرطة بالفتاتين غارقتين في دمائهما بعد تلقي أكثر من ٠٣ طعنة انتهت بكسر السكين داخل جسد احداهما بسبب شراسة الجاني وبعد أيام قليلة من التحقيق نجحت الشرطة في تحديد القاتل والقبض عليه واعترف بسهولة مؤكدا انه لم يشعر بشيء وقت الحادث الذي قام به بمنتهي الشراسة حتي أن السكين تحطم في يده بسبب رفض صديقته ياسمين العودة اليه مرة أخري.. ومن المنتظر مثول الجاني أمام المحكمة في الأيام القليلة القادمة.
الحادث الرابع والاخير ضحيته أم لثلاثة أبناء وهي مدربة لياقة بدنية تدعي ماري جريفث - ٨٣ عاما - التي لقيت مصرعها علي يد شخص غريب اقتحم منزلها بغرض السرقة.. المثير في القضية أن ماري حاولت الاستغاثة بالشرطة عن طريق الاتصال بقسم الطواريء لأكثر من مرة بعد اكتشاف دخول الجاني منزلها ولكن الشرطة لم تستجب لاتصالاتها المتكررة وكان من الممكن انقاذ حياتها بعد أن قام المحققون بحساب فرق التوقيت بين وقت اتصالها ووقت مقتلها وهو ما يضع شرطة الطواريء في مأزق بسبب تكرار اهمالها لاتصالات الكثير من الضحايا.