بأحلامي الوردية أعيش فوق السحاب أطير كفراشة زاهية الألوان أتشوق لرؤياك بين رحيق الأزهار
يخفق قلبي بشدة وأتلهف لسماع حديثك وعذب همسك
ولكن كان هذا المساء مختلف رأيته قادم من بعيد وقد كسا الشحوب ملامحه الجذابة
كنت أجلس على تلك الصخرة التي شهدت مغامرات الحب دائما
الصخرة التي حررت شهادة ميلاد العشق بيننا
انتظرت أن يحملني بين ذراعية لينزلني من على الصخرة كما يفعل دائما
ولكنة لم ينظر إلي بل إلى القرص الأحمر الذي كان يودع السماء ليسقط في البحر
منظر الغروب جميل هذا ما قاله فهمست له بل حبنا اجمل
تعاصفت على وجهة ملامح الحزن والاسئ
حبيبي ما بك ما لذي يحزنك .. لم يجب بل تدحرجت دمعة من عينية قبضت قلبي
شعرت وبان هناك مايؤلمة وما يمزق قلبه ولكنة يخفية عني نظرت إلى عينية لابحث عن إجابة
فلم أجد سوى سيل من الدموع المنهمر تسابقه كلمات حبيسة متحشرجة
أن ما بيننا من الصعب أن ينسى ولكن هي الأقدار دائما تلعب بنا كيف تشاء
كلماته شقت طريقها إلى مسمعي كبرق شقق سواد السماء
فأبرقت وأرعدت الدنيا من حولي وأمطرت عيني وكان المطر نار نار أحرقت قلبي ووجهي
بكاء دون دموع صراخ بلا صوت أنين بلا صدى
تلاطمت الأمواج وكأنها تعترض عن هذا القرار وصاحت طيور النورس رافضة هذه النهاية
وأنا وهو نقف كما نحن تجمدت من هول الصدمة
فمسح دمعي الصامت وقال حلقي يا فراشتي وابحثي عن السعادة في رحيق أخر غير رحيقي
فقلت بصوت يسبقه الأنين وكيف للفراشة أن تطير بعد أن احرق جناحها بمطر النار ؟؟