قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو يوم الاثنين ان حظر ايران دخول مفتشين نوويين من ذوي الخبرة الى اراضيها يعوق عمل الوكالة في الجمهورية الاسلامية لكن طهران رفضت الاتهام رفضا قاطعا.وفي مؤشر على رغبة في استمرار العمل بالوكالة في وقت تشهد فيه العلاقات توترا مع طهران قال دبلوماسيون ان امانو عين خبيرا كبيرا في الشأن الايراني ومطلعا على اعمال الوكالة في منصب كبير المحققين فيها.وسيخلف هيرمان ناكيرتس الذي يشرف على عمليات التفتيش في ايران ودول أخرى في الشرق الاوسط وفي جنوب اسيا وافريقيا أولي هاينونين في رئاسة الادارة بالوكالة التي تتحقق من انه لا يجري تحويل مسار البرامج النووية للدول بحيث تخدم أغراضا عسكرية.وقال دبلوماسي على هامش اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة المكون من 35 عضوا حيث أبلغ المدير العام للوكالة يوكيا امانو المندوبين بتعيين ناكيرتس "لم يكن هناك أي اعتراض" على التعيين.واستقال الفنلندي هاينونين من منصبه كرئيس لادارة الضمانات العالمية في يوليو تموز لاسباب شخصية بعد نحو 30 عاما في الوكالة النووية التي تتخذ من فيينا مقرا لها.وسيتولى ناكيرتس (59 عاما) منصب كبير المفتشين وسط خلاف علني بسبب رفض ايران دخول بعض المفتشين.وزاد الخلاف من القلق الدولي ازاء البرنامج النووي الايراني الذي تخشى قوى غربية من أن يكون هدفه تطوير قنابل ذرية بينما ايران تنفي هذا الامر وتقول انه يهدف الى توليد الكهرباء فحسب.وحظرت ايران في يونيو حزيران دخول مفتشين سبق لهما العمل في البلاد وابلغتهما انه لا يمكنهما العودة. ولم يكشف عن جنسيتيهما. كما ألغت طهران دخول مفتش رفيع المستوى من الشرق الاوسط في 2006 وسبق أن اعترضت أيضا على تعيين عدد اخر من المفتيشين.وقال امانو "علمت بأسف شديد بقرار ايران الاعتراض على تكليف مفتشين أجريا عمليات تفتيش في ايران في الاونة الاخيرة."واتهمت ايران المفتشين بتقديم "معلومات خاطئة" عن برنامجها النووي. لكن امانو عقد اجتماعا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة اليوم وأعلن فيه ثقته الكاملة في "مهنية ونزاهة" المفتشين.وقال الدبلوماسي الياباني المخضرم طبقا لنسخة من كلمة القاها في الاجتماع المغلق "لم توفر ايران التعاون اللازم للسماح للوكالة بالتأكد من ان جميع المواد النووية في ايران تستخدم في انشطة سلمية."واضاف "اعتراض ايران المتكرر على تكليف مفتشين من أصحاب الخبرة بدورة الوقود النووي والمنشات في ايران يعيق عملية التفتيش."وقال علي اصغر سلطانية سفير ايران لدى وكالة الطاقة الذرية للصحفيين "أرفض بشكل قاطع هذا البيان" الذي اصدره امانو والذي يفيد بأن طهران تعوق نشاط التفتيش.واضاف سلطانية الذي انتقد احدث تقارير الوكالة بشأن ايران ووصفه بغير المتوازن وبالذي يضر مصداقيتها ان الوكالة تحت تصرفها 150 مفتشا يمكن ارسال ايهم الى ايران.وذكر التقرير ان ايران تمضي قدما في نشاطها النووي في تحد لعقوبات اشد وعبر عن احباط متنام مما تراه الوكالة تقاعسا ايرانيا عن التصدي للمخاوف بشأن الابعاد العسكرية الممكنة لانشطتها.ولايران الحق في رفض بعض المفتشين بموجب اتفاقها الخاص بمنع الانتشار النووي مع الوكالة. لكن دبلوماسيين غربيين قالوا ان الاعتراضات المتكررة تعرقل عمل ادارة الضمانات النووية لان المفتيشن سيخشون في اجراءات انتقامية اذا ابلغوا بصراحة عن بعض اوجة النشاط النووي الايراني.واذا واصلت ايران رفض المفتيشين فقد تواجه عواقب دبلوماسية في وكالة الطاقة الذرية التي احال محافظوها ملف ايران الى مجلس الامن عام 2006 بسبب السرية النووية وغياب التعاون الكامل.وتدهورت العلاقات بين ايران والوكالة منذ تولي امانو رئاسة الوكالة في ديسمبر كانون الاول.ويتخذ امانو نهجا اكثر شدة بشأن ايران من سلفه محمد البرادعي قائلا في تقارير الى المجلس منذ ذلك الحين ان ايران تحاول تطوير صاروخ مسلح نوويا حاليا وليس في بعض الفترات في الماضي فحسب.وتتهم ايران امانو باصدار تقارير مضللة ومسيسة بشأن برنامجها النووي